من البديهي ان تربية الطفل تربية متوازنة ليس بالامر الهين و لا المشروع السهل، لذلك لا يمكن حصر مفاتيح نجاح تربية الطفل تربية ايجابية في عدد من النصائح والاكتفاء . لكننا نرتئي توجيهك عزيزي الاب ، عزيزتي الام , لاهم ما يجب اتباعه في نظام التربية الايجابية و ندعوك لتعميق ذالك كلما سنحت لك الفرصة .
في هذا المقال نقدم لك مقترحات عشر في اطار النصائح للتعامل مع الأطفال في إطار التربية الإيجابية .
1.التحدث مع الطفل و الاستماع اليه:
من اهم سبل التواصل مع الانسان التحدث و الاستماع . فما ادراك بطفل ناشئ. يجب الحرص على التحدث مع طفلك و الاستماع اليه حتى يتسنى لك فهمه و تحديد رغباته و بالتالي الاستجابة له و تحقيق حاجياته المعنوية قبل المادية. و بالتاكيد ان احسنت الاستماع فانك ستجيد ايصال المعلومة التربوية للطفل ، و بالتالي تحدو حدوا جيدا في طريق التربية الايجابية.
2. النظر الى الطفل و لمسه بلطف اثناء التحدث معه :
من اجل تربية ايجابية اساسها التواصل الجيد ، يجب الاهتمام بالجانب الحسي المرافق للكلام.
انظر الى طفلك بحنو وانت تحدثه فذلك كفيل بايصال الكلام بطريقة ابلغ، وعبر له عن حبك و ما تريد توصيله اليه بلطف يرافقه تربيت على الكتف و مسح على الراس و لمس لليدين. فبهذا الشكل تبني روابط اخرى بينكما و توطد العلاقة اكثر .
3. كن ايجابيا مع الطفل :
حاول تجنب السلبية مع طفلك و التي تتمثل في الانتقاذ الدائم.
تعلم الثناء على طفلك وعلى تصرفاته في كل مرة احسن التصرف. اما اذا اخطا فعليك و بكل تاكيد التحدث معه حول ذلك، وحاول ان تتيح له الفرصة لتصحيح خطئه.
4. كن المرجع الاول لمعلومات طفلك :
بما ان التربية الايجابية ترتكز على ما يتعلمه الطفل بالاساس فان مراقبة مصادر معلوماته الاولية شئ بديهي، الا اننا ننصح عوض اللجوء الى المراقبة، ننصح المربي بجعل نفسه المصدر الاول لمعلومات الطفل. و هذا الامر يتحقق عند تشجيع الطفل على طرح الاسئلة و الاجابة عليها بصدق وصراحة . وبفظل هذا فانك ايضا ستنشئ مع طفلك علاقة احترام و ثقة متبادلتين .
5. ركز على خصال الطفل الفريدة :
مهما كثرت آراء المختصين في التربية واختلفت النصائح الواجب اتباعها من اجل تحقيق تربية ايجابية، فانه عليك ان تكون متاكدا من انك الخبير الاول و الحقيقي عندما يتعلق الامر بطفلك. فتعرف على خصوصيات طفلك قدر الامكان و ادعم مواهبه واهتماماته و شخص التربية الايجابية حسب شخصه هو.
6. خصص وقتا لكل طفل كل يوم :
اذا كنت ابا او اما لعدة اطفال فان تقسيم الوقت بالعدل بين جميع الاطفال شئ ضروري ليحصل كل منهم على حقه من جرعات التربية المتوازنة و الايجابية. و هذا الامر يجب ان يحقق كل يوم و ان لم يتسع الوقت لتخصيص اوقات لكل واحد على حدة فلا ضرر لجعل الانشطة او الحوارات العائلية الغير الخصوصية طبعا، تجري في مجموعة.
7. تجنب مقارنة طفلك بالاخرين :
من افظع الاخطاء التربوية التي يقع فيها المربي هي المقارنة. فمن اجل تربية ايجابية عليك تجنب هذا , و العمل على تشجيع الطفل بشكل مغاير وكذالك الثناء على خصاله المتفردة. لان مقارنة الطفل بغيره تحط من قيمته في نظره و تحطم ثقته بنفسه ، كما تصرف تركيزه عن اهدافه الخاصة التي تتماشى مع قدراته الشخصية و التي يستطيع تحقيقها. فتجعل الطفل يركز على انجاز غيره او على شخص غيره فتضعف قدراته الخاصة . اما مقارنة انجازات طفلك بانجازات غيره حيث يجد نفسه الطرف الاضعف في المقارنة تحطم نفسيته بشكل فظيع، و هي اقرب الى التعذيب النفسي منها الى التقويم او التربية.
8. عزز شعور الانتماء لدى طفلك :
و هنا نصل الى ركيزة اخرى من ركائزالتربية الايجابية، الا وهو الشعور بالانتماء . كلما تم تعزيز الشعور بالانتماء لدى الطفل كلما زاد فخر انتمائه للاسرة و زاد شعوره بالامان ، و تطورت قدراته و قابلية التعلم لديه و اشياء عديدة اخرى قد نخصص لها مقالا خاصا.
9. قدر قيمة اللعب :
ان اللعب جد مهم لجميع الجوانب التربوية و النفسية و الحسية للطفل. هو وسيلة للتعليم و التهذيب و التفريغ من جهة ، و من جهة اخرى يعتبر اللعب امرا اساسيا في تكوين و توطيد علاقة ايجابية بين الطفل ووالديه. لذالك وجب على المربي اخذ قيمة اللعب بعين الاعتبار و تقديرها و العمل على الاستفادة منها.
يمكنك الاطلاع على مقال كيف تختار الالعاب المناسبة لطفلك ، لتستفيد من خبرات المتخصصين في المجال، كما يمكنك الاستعانة ب دليلك للألعاب المناسبة لطفلك ،حيث ستجد تصنيفا لأفضل الألعاب التي تعزز مختلف المهارات عند الطفل .
10. انتبه لنفسك من اجل طفلك :
نعم يجب عليك الاهتمام بصحتك البدنية و النفسية ، لانه و بكل بساطة اذا كنت مجهدا او بمزاج سئ سيصعب عليك ان تكون مرب جيد و بالتالي تبتعد كل البعد عن المؤهلات التي تخولك ممارسة التربية الايجابية.
